أمريكا وراء المجزرةفي الوقت الذي تُسفك فيه دماء الأبرياء في غزة، وتُدمّر البيوت فوق رؤوس ساكنيها،

عاشور عبدالحليم6 أغسطس 2025آخر تحديث :
أمريكا وراء المجزرةفي الوقت الذي تُسفك فيه دماء الأبرياء في غزة، وتُدمّر البيوت فوق رؤوس ساكنيها،

كتب :– عمرو عزت
أمريكا وراء المجزرةفي الوقت الذي تُسفك فيه دماء الأبرياء في غزة، وتُدمّر البيوت فوق رؤوس ساكنيها، يخرج علينا الخطاب السياسي الغربي ليتحدث عن “الحياد” و”الحق في الدفاع عن النفس”… بينما الحقيقة واضحة كالشمس:
أمريكا تقف خلف هذه المجزرة، سياسيًا، وعسكريًا، ولوجستيًا.
ليست إسرائيل صاحبة القرار الأول في هذه الحرب.
فمنذ البداية، كانت إسرائيل مجرد أداة طيّعة في يد مشروع أمريكي واسع، هدفه الأكبر ضرب كل أشكال المقاومة في المنطقة، وإعادة رسم الخريطة بما يتناسب مع مصالح واشنطن وحدها.
تصريحات دونالد ترامب الأخيرة، التي أكد فيها أن قرار الحرب على غزة “شأن إسرائيلي داخلي”، هي في حقيقتها تفويض صريح بالسماح لإسرائيل بفعل ما تشاء، دون حساب أو رادع.
وهذا ليس جديدًافكل الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة، كانت مدعومة سياسيًا من الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ومدعومة عسكريًا من خلال صفقات السلاح والمساعدات، ومغطاة دبلوماسيًا في مجلس الأمن.
إن تصوير الصراع على أنه “نزاع فلسطيني-إسرائيلي” هو تبسيط مخادع للواقع.
الصراع الحقيقي هو بين مشروع أمريكي استعماري توسعي، وبين قوى تحرر حقيقية ترفض الإذعان.
ولذلك، فإن أي محاولة لفهم ما يحدث أو للبحث عن حلول، يجب أن تتجاوز الحديث عن إسرائيل ككيان مستقل، وتتجه مباشرة نحو واشنطن، لأنها الطرف الحقيقي الذي يمسك بالخيوط.
اليوم، لم تعد المعركة في غزة فقط، بل هي معركة وعي، معركة إعلام، معركة قرار عربي مستقل.
لنرفع الصوت عاليًا:أمريكا وراء المجزرة.والسكوت تواطؤ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.