صرخة في النسيم
بقلم / عمرو عزت
مواطن مصري خايف على بلده 🇪🇬
أنا واحد من الناس. مش محلل سياسي، ولا صاحب منصب،
لكن عندي إحساس بالخطر…
وبقولها من قلبي: اللي بيحصل في غزة النهارده، ممكن يوصل لبيوتنا بكرة.
فيه خطة ماشية، بصوت واطي، بس بخطوات تقيلة…
بيحاولوا يفرّغوا غزة من أهلها، ويزقّوهم ناحية سينا.
والناس فاكرة إن ده “حل مؤقت”…
لكن اللي يفهم، يعرف إن التهجير ده مش مؤقت، ولا إنساني…
ده بداية مصيبة
الخطر مش بس على فلسطين، الخطر علينا إحنا كمصريين.
⬅️ لو أهل غزة اتدفعوا بالعافية لسينا،
هنكون دخلنا بإيدينا في صفقة دولية أكبر منّا.
صفقة هتغير شكل الحدود، وهتدخلنا في صراع مباشر،
وممكن نلاقي نفسنا وسط حرب، أو فوضى، أو تفجيرات، أو تدخلات أجنبية.
⬅️ لو قبلنا نهج “إسرائيل غلطانة بس إحنا لازم نساعد”،
يبقى إحنا مش فاهمين إن “مساعدة” فيها تهجير،
هي في الحقيقة أداة احتلال جديدة… بس من الباب الخلفي.
⬅️ لو المعابر اتفتحت لغزة للهروب، مش للمساعدات،
يبقى دي مش إنسانية، دي مؤامرة مموهة.
مشكلتنا إن فيه ناس لسه مش مدركة حجم اللي بيحصل.
الناس شايفة أطفال بتموت، بس مش شايفة خطة أكبر بتموت شعب كامل وتنقله جنبنا…
والسؤال هنا:
هل إحنا مستعدين نشيل النتيجة
دي؟
هل مصر قادرة تتحمل تهجير مليون إنسان؟
هل إحنا فاهمين إن ده ممكن يخلّي سينا ساحة حرب دائم؟
أنا مش ضد أهالينا في غزة، دول إخواتنا…
بس الحل مش في تهجيرهم، الحل في إيقاف المجرم، مش في تفريغ الضحية.
أنا بكتب الكلام ده عشان كل واحد لسه ساكت يبدأ يسأل،
ولكل واحد فاكر إن ده بعيد عن بيته، يعرف إن الخطر قرب.
وعشان بكرة، أولادنا ميسألوناش: “كنتوا فين لما اتفتحت أبواب النكسة الجديدة؟”
من فضلك شارك اللي قريته. مش لازم تتكلم،
بس لازم تفكّر، وتخلّي غيرك يفكّر…
مواطن مصري